فصل: تفسير الآيات (64- 66):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآيات (60- 61):

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)}
أخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب والترمذي وحسنه والنسائي وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان. يساقون إلى سجن في جهنم. يشربون من عصارة أهل النار طينة الخبال».
وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن المتكبرين يوم القيامة يجعلون في توابيت من نار، يطبق عليهم ويجعلون في الدرك الأسفل من النار».
وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن كعب رضي الله عنه قال: يحشر المتكبرون يوم القيامة رجالاً في صور الذر. يغشاهم الذل من كل مكان. يسلكون في نار الأنيار. يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار.
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجاء بالجبارين والمتكبرين رجالاً في صور الذر يطؤهم الناس من هوانهم على الله حتى يقضى بين الناس، ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار. قيل يا رسول الله وما نار الأنيار؟ قال: عصارة أهل النار».
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم} قال: باعمالهم.

.تفسير الآية رقم (62):

{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)}
أخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يسألوكم هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله؟ فإن سئلتم فقولوا: الله كان قبل كل شيء، وهو خالق كل شيء، وهو كائن بعد كل شيء.» والله أعلم.

.تفسير الآية رقم (63):

{لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {له مقاليد السماوات والأرض} قال: مفاتيحها.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {له مقاليد السماوات} قال: مفاتيح بالفارسية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة والحسن رضي الله عنهما {له مقاليد السماوات والأرض} مفاتيحها.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال: «إني رأيت في غداتي هذه كأني أتيت بالمقاليد والموازين. فاما المقاليد: فالمفاتيح. وأما الموازين: فموازينكم هذه التي تزنون بها. وجيء بالموازين، فوضعت ما بين السماء والأرض، ثم وضعت في كفه. وجيء بالأمة فوضعت في الكفة الأخرى، فرجحت بهم. ثم جيء بأبي بكر فوضع في كفة فوزن بهم، ثم جيء بعمر فوضع في كفة والأمة في كفة فوزنهم، ثم رفعت الميزان».
وأخرج أبو يعلى ويوسف القاضي في سننه وأبو الحسن القطان في المطوّلات وابن السني في عمل يوم وليلة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى {له مقاليد السماوات والأرض} قال: «لا إله إلا الله، والله أكبر، سبحان الله، والحمد لله. أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الأوّل، والآخر، والظاهر، والباطن، يحيي، ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. يا عثمان من قالها كل يوم مائة مرة أعطي بها عشر خصال: أما أولها فيغفر له ما تقدم من ذنبه. وأما الثانية فيكتب له براءة من النار. وأما الثالثة فيوكل به ملكان يحفظانه في ليله ونهاره من الآفات والعاهات. وأما الرابعة فيعطى قنطاراً من الاجر. وأما الخامسة فيكون له أجر من أعتق مائة رقبة محررة من ولد إسماعيل. وأما السادسة فيزوّج من الحور العين. وأما السابعة فيحرس من إبليس وجنوده. وأما الثامنة فيعقد على رأسه تاج الوقار. وأما التاسعة فيكون مع إبراهيم. وأما العاشرة فيشفع في سبعين رجلاً من أهل بيته. يا عثمان إن استطعت فلا يفوتك يوماً من الدهر تفز بها من الفائزين، وتسبق بها الأولين والآخرين».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن عثمان بن عفان رضي الله عنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أخبرني عن {مقاليد السماوات والأرض}؟ فقال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الأول، والآخر، والظاهر، والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. يا عثمان من قالها إذا أصبح عشر مرات وإذا أمسى أعطاه الله ست خصال: أما أولهن فَيُحْرَسُ من ابليسَ وجنوده. وأما الثانية فيعطى قنطاراً من الاجر. وأما الثالثة فيتزوج من الحور العين. وأما الرابعة فيغفر له ذنوبه. وأما الخامسة فيكون مع إبراهيم. وأما السادسة فيحضره اثنا عشر ملكاً عند موته يبشرونه بالجنة ويزفونه من قبره إلى الموقف، فإن أصابه شيء من أهاويل يوم القيامة قالوا له لا تخف إنك من الآمنين، ثم يحاسبه الله حساباً يسيراً، ثم يؤمر به إلى الجنة، يزفونه إلى الجنة من موقفه كما تزف العروس حتى يدخلوه الجنة بإذن الله، والناس في شدة الحساب».
وأخرج الحارث بن أبي أسامة وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن {مقاليد السماوات والأرض} فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من كنوز العرش».
وأخرج العقيلي والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن عثمان رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير {له مقاليد السماوات والأرض} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما سألني عنها أحد. تفسيرها لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والله أكبر، واستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر، والظاهر والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير».
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه {له مقاليد السماوات والأرض} له مفاتيح خزائن السموات والأرض.

.تفسير الآيات (64- 66):

{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)}
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن قريشاً دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطأون عقبه. فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد، وتكف عن شتم آلهتنا، ولا تذكرها بسوء. فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة هي لنا ولك فدلوه قال: حتى أنظر ما يأتيني من ربي، فجاء الوحي {قل يا أيها الكافرون} [ الكافرون: 1] إلى آخر السورة وأنزل الله عليه {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}».
وأخرج البيهقي في الدلائل عن الحسن رضي الله عنه قال: قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: إياك وأجدادك يا محمد. فأنزل الله: {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} إلى قوله: {بل الله فاعبد وكن من الشاكرين}.

.تفسير الآية رقم (67):

{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)}
أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والدارقطني في الأسماء والصفات عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يحمل السموات يوم القيامة على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع. فيقول: أنا الملك. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة}».
وأخرج أحمد والترمذي وصححه وابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس قال: كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السموات على ذه، وأشار بالسبابة، والأرضين على ذه، والجبال على ذه. وسائر الخلق على ذه. كل ذلك يشير باصابعه؟ فأنزل الله: {وما قدروا الله حق قدره}».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: تكلمت اليهود في صفة الرب فقالوا ما لم يعلموه، وما لم يروا. فأنزل الله: {وما قدروا الله حق قدره}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: اليهود نظروا في خلق السموات، والأرض، والملائكة، فلما زاغوا أخذوا يقدرونه. فأنزل الله: {وما قدروا الله حق قدره}.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال: لما نزلت {وسع كرسيه السماوات والأرض} [ البقرة: 255] قالوا: يا رسول الله هذا الكرسي هكذا فكيف بالعرش؟ فأنزل الله: {وما قدروا الله حق قدره}.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السموات بيمينه، ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والنسائي وابن جرير وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده، ويحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا الكريم. فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخرنَّ به».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «حدثتني عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} قال: يقول أنا الجبار، أنا أنا.... ويمجد نفسه، فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى أن قلنا ليخرن به قالوا: فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: على جسر جهنم».
وأخرج البزار وابن عدي وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية على المنبر {وما قدروا الله حق قدره} حتى بلغ {عما يشركون} فقال: المنبر هكذا. فذهب وجاء ثلاث مرات».
وأخرج أبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم القيامة جمع الله السموات السبع والأرضين السبع في قبضته، ثم يقول: أنا الله، أنا الرحمن، أنا الملك، أنا القدوس، أنا السلام، أنا المؤمن، أنا المهيمن، أنا العزيز، أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئاً، أنا الذي أعيدها اين الملوك...؟ أين الجبارون...؟».
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفر من أصحابه: «أنا قارئ عليكم آيات من آخر الزمر فمن بكى منكم وجبت له الجنة. فقرأها من عند {وما قدروا الله حق قدره} إلى آخر السورة فمنا من بكى ومنا من لم يبك فقال الذين لم يبكوا: يا رسول الله لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك فقال: إني سأقرأها عليكم فمن لم يبكِ فليتباكَ».
وأخرج الطبراني بسند مقارب وأبو الشيخ في العظمة عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقول ثلاث خلال غيبتهن عن عبادي لو رآهن رجل ما عمل سوء أبداً. لو كشفت غطائي فرآني حتى استيقن ويعلم كيف أعمل بخلقي إذا أمتهم. وقبضت السموات بيدي، ثم قبضت الأرضين، ثم قلت أنا الملك من ذا الذي له الملك دوني. ثم أريهم الجنة وما أعددت لهم فيها من كل خير فيستيقنوا بها، وأريهم النار وما أعددت لهم فيها من كل شر فيستيقنوا بها. ولكن عمداً غيبت عنهم ذلك لأعلم كيف يعملون، وقد بينته لهم».
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن مسروق رضي الله عنه، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ليهودي: «إذ ذكر من عظمة ربنا فقال: السموات على الخنصر، والأرضون البنصر، والجبال على الوسطى، والماء على السبابة، وسائر الخلق على الابهام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته}».
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يطوي الله السموات بما فيها من الخليقة، والأرضين السبع بما فيها من الخليقة. يطوي كله بيمينه يكون ذلك في يده بمنزلة خردلة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {والسماوات مطويات بيمينه}.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} قال: كلهن في يمينه.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن شيبان النحوي رضي الله عنه {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة} قال: لم يفسرها قتادة.
وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال: كل ما وصف الله من نفسه في كتابه، فتفسيره تلاوته والسكوت عليه.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدري ما الكرسي؟ قلت: لا. قال: ما في السموات وما في الأرض وما فيهن في الكرسي إلا كحلقة ألقاها ملق في الأرض، وما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقاها الملق في الأرض، وما الماء في الريح إلا كحلقة ألقاها ملق في ارض فلاة، وما جميع ذلك في قبضة الله عز وجل إلا كحبة وأصغر من الحبة في كف أحدكم. وذلك قوله: {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة}».
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما في السموات السبع، والأرضين السبع، في يد الله عز وجل إلا كخردلة في يد أحدكم.
وأخرج ابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة} فأين الناس يومئذ؟ قال: على الصراط».
وأخرج ابن جرير عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبر من اليهود فقال: أرأيت إذ يقول الله عز وجل في كتابه {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} فأين الخلق عند ذلك؟ قال: هم كرتم الكتاب».